...كنتم خير أمة أخرجت للناس

الآية بأكملها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولو آمن أهل الكتب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) آل عمران 110 ليست الخيرية في الاختراعات المريحة في أمور الدنيا فقط والتي تستخدم بعد ذلك في سحب ثروات الشعوب مقابل القليل من التسلية أو الرفاهية ، وإنما الخيرية في الأمر بالخير والنهي عن الشر.

الخيرية في الامة مشترطة بثلاثة شروط :
 الايمان بالله
 الامر بالمعروف
 النهي عن المنكر
فالخيرية تنعدم بانعدام هذه الشروط الثلاثة او اي واحد منها 
وهذه الخيرية مختلف فيها هل تنسحب على الامة الاسلامية جمعاء الى قيام الساعة ام ان الخيرية كانت في محتمع الرسول واصحابه والخطاب ب كنتم موجه اليهم وقد انقضى عصرهم 
وانا اميل الى هذا القول الاخير واره اقرب للصواب

العودة الى التراث ليست بالمشكلة بالاساس بقدر انها الخيبة وفقدان البعد الاجتماعي للانسان في ظل العولمة ..هل تسري العولمة لصالح دول العالم الثالث وهلالمقارنة جائزة بين أثر العولمة في هذا العالم المتأخر وأثرها في دول العالم المتقدم ..بالتأكيد لا ..أضف الى ذلك ان اي تطور ليس بالضرورة ان يكون متدرج بشكل عامودي ..أو يسري في بناء مرحلي ..لا اثق كثيرا به ..حين نعلم ان مسبب العودة كان افقار الترابط وجني المصالح والتي تعد نتائج لرفاهية دول المقدمة .. ايهام الناس بالتكامل البنيوي لتفضي بنا الى عالم الافضل في دولنا من خلال التأثير على الرأي العام ..ثم المزج بين افرازات الاستعمار وبين تأثير المؤسسة الدينية على الشارع ..هذا لغط مقصود ..العودة كما أشرت كانت مجرد نتيجة لفقدان الانسان في ظل العولمة ولا يجوز قراءة الانفتاح بعين الاعور .. لست هنا لادافع عن قوانين دينية لان القانون قد يتحول أصل ..والاصل يطلق حين يكون هذا القانون قد دخل الى نطاق فقدان القيمة ..لا اؤيد العودة وانما التقدم اي التركيز على المطلب الانساني حتى لو احتاج ذلك استخدام القوة ..ام البحث عن بديل لك في قوانين ونماذج اخرى ستودي بنا الى نفس الحالة الآنية ..لم تغير اي مضمون وانما تغير في الاسلوب ..التركير على المطلب الانساني يصقل بالتجربة ..اما الفراغ هي نتيجة انجلاء المسؤولية لتتحول الى فرض السلطة واحكام القبضة على الا يتدنى مستوى الفراغ أو المجهول أو حالة الغياب