Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Nasri...Always
Derniers commentaires
3 décembre 2010

هي امرأة

هي امرأة.

هي في أفقي تسرح كفرس حرون، عند البحر تتحول إلي زبد وعند الشاطيء قهوة محمصة علي نار لهفتي.

تأخذ جسدي وتحوله الي قارب سكران وتطير روحي في سماء ابطها، تحط روحي أسيرة نهدها الشارد عن أخيه في كفها الحنائي، هي تجتاحني كرائحة القهوة في يوم صائم ومن فمي تولد شهوتها الصبية النزقة تؤم نهدها.

حمامة مغموسة في سماء ملبدة بغيوم اشتهائي تطير عني، أردافها تشق عنان التوق الذي تدلق عليه من شفتيها بسمة شمس شبقة.

هي امرأة منزوعة من لطافة القرنفل ومضافة إلي قهوة الصباح ، عسلها يندس في فمي ويذوب كشهوة من حليب قهوة المساء.

هذه المرأة تعيد التقاط تبعثري في حقل حنطتها لتشكل شغفي بها ثوبا يعري بدنها من خجل يكبله، هذه المرأة تخلب ظل الغابة الكثيف وفي ليونة لبوة تحوط شغفي بها، تنزعني من تردد المتوثب وترمي بي في ساحتها أعزل، مدججة ببدن الحنطة تعجن توقي في خلائط رغائبها ثم تنام عني.

دعها نائمة ليس لك مستطاع، الفتنة فيها، أنت مفتون بفتنها، دع فتنتها، انها نائمة عنك ، النهد وأخيه يسبحان عنك في وسن أما بدنها فيسبح في نوم رغائبه، عسلها عسل نومها حارق فلا توقظ فتنتها .

قهوتها توقظ حواس المغلوب فيك أما عسلها عسل الملكة؛ تشتهيك من شفتها قبلة الموت ، قبلها لم تكن حيا كي تموت.

ألود من لطافة بدنها بشفافية شفتيها وفي ظل غابتها أتبدد كالرحيق.

هي امرأة تكتفي من النساء بطغيان انوثتها .

هي امرأة معجونة من عسل النار وزبد الماء

معجونة من شغف القرنفل المحروق اللون ومن اللوز الأخضر المخلوط بنبيذ أبيض

هي من تكتفي بنفسها تغط كقطة في حضن رهافة بدنها ، يقظة حريرها تشدك اليها ،

خذها اليك بقوة هي كتابك، كتب عليك:

في وسنها توقظ حواسك وفي يقظتها تخلب شغافك،

كتب عليك أنك لست بقارئ وأن رموزها ما بمستطاعك فكها، وأنها فاكهة الغموض،

وعقدة لسانك سر بدنها المصبوب في مخيالك ،والمتخلل جسدك جسدها عسل النار زبدة الماء فلن تنفك تخلب لبك وتتخبل في قيرها من نهدها إلي أخمس بدن شهوتها.

هي امرأة لوذعتها كلمسة النار التي تستعير الدفء منها، وأنت .. أنت من لوذعتها تجنح من عسل النار؛ لائذا منها إلي زبد الماء بدنها.

البحر يضحك ساعة يطل جسدها الضحوك ومن شغف يداهم شاطئه ، الشاطيء المغلوب علي أمره يرتد عن البحر كي تطلع طلتها ،

هي امرأة تطل علي البحر لتؤجج اللهفة وكملهوف أشدها عن البحر ، ليضحك البحر

أشدها الي الشاطيء كي تنتصب رهافتها قامة من برونز الشمس في مكنة يدي ،

كأن ليس من عاصم غير يدي ،

كأن ليس من عاصم من تلاطم موج رغائبها بين الشاطيء والبحر، كأن ليس من عاصم من هياج رغائبي ، شغفي ينسكب غضبا مجتاحا ضحك البحر،

أشد قامة برونز الشمس وأهزها يتساقط رطبها وبقوة أخذ رطبها عن الشاطيء ، ينحسر البحر في حسرة وأجني من بدن معجون من تمر ما أشتهي وما لا يخطر ببال.

___أحمد محسن
 



Publicité
Publicité
Commentaires
Nasri...Always
Publicité
Archives
Newsletter
Publicité