حاخام صهيوني يدعو إلى قتل الأطفال الرضع

وجه الحاخام الإسرائيلي يعقوب يوسف دعوة إلى قتل من هم غير اليهود (العرب) سواء أكانوا كبارًا أو صغارًا أو حتى الأطفال الرضع تضمنها كتاب حمل عنوان «توراة الملك»، وذلك عبر طبعه ونشره بعد أن كان محظورا.ولم يستغرب مراقبون إعطاء الحاخام يعقوب يوسف موافقته على طبع الكتاب الذي كان يحظر نشره وعنوانه "توراة الملك" ويبرر قتل المدنيين الأبرياء من غير اليهود في حال نشوب نزاع، وذلك بالنظر إلى مواقف أبيه (الحاخام عوفاديا يوسف) الزعيم الروحي لليهود السفرديم/الشرقيين  المتطرفة والذي تعبر مواقف عن آراء حزب شاس المتطرف الذي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم.ويقول الكتاب "توراة الملك" طبقا لما أذاعته أبرز قناة إخبارية في إسرائيل ونقلته وكالة رويترز: "الانتقام بما في ذلك ضرب الأبرياء والرضع ضروري ومهم في القتال ومحاربة الشر".وتأتي هذه الدعوة المتطرفة عقب دعوة أخرى أطلقها الحاخام الإسرائيلي دوف ليور إلى قتل (الأغيار) غير اليهود، ويعتبر الحاخام ليور المرشد الروحي للمستوطنين الأكثر تطرفا، وقد لعن في 1995 رئيس الوزراء في تلك الحقبة إسحق رابين واشتبه آنذاك بأنه أثر على قاتله "يغال عمير".وعلى أثر هذه التصريحات قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الحاخام يعقوب لمدة نصف ساعة ثم قامت بالإفراج عنه بعد ذلك، فقد أقدمت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال الحاخام اليوم الأحد 3-7-2011، بعد رفضه المثول أمام الشرطة الإسرائيلية، للتحقيق معه في تحريضه على قتل العرب، لكنها سارعت بالإفراج عنه بعد مرور أقل من نصف ساعة.وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" باللغة العبرية، فقد أقدمت وحدة خاصة من الشرطة الإسرائيلية على اعتقال الحاخام يعقوب يوسف في مدينة القدس، بعد اعتراض السيارة التي كان يستقلها وبرفقته ابنه والسائق، وقد جاءت عملية الاعتقال بعد رفضه المثول أمام محققي الشرطة الإسرائيلية، للاستماع لأقواله حول ما نسب إليه من تحريض على قتل العرب، بعد تأييده للكتاب الذي نشره الحاخام شبيريا "توراة الملك"، والذي دعا من خلاله إلى قتل من هم من غير اليهود حتى الأطفال منهم والرضع.وأضاف الموقع أنه في أعقاب عملية الاعتقال، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في أماكن مختلفة من مدينة القدس، تخوفا من اندلاع مواجهات من قبل المتدينين، كما حدث في أعقاب اعتقال حاخام مستوطنة "كريات أربع" داب ليؤر الأسبوع الماضي، وهذا ما دفع الشرطة الإسرائيلية للإسراع بالإفراج عنه بعد مرور أقل من نصف ساعة.ويخشى مسئولو أمن إسرائيليون أن تشعل مثل تلك الفتاوى هجمات يشنها يهود بهدف القضاء على حملات لإجلاء المستوطنين من الأرض المحتلة التي يعتبرونها أرضهم ولهم حقوق توراتية فيها في حين يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة فلسطينية عليها.ونقلت رويترز عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن يوسف استجوب في مسألة "التحريض على العنصرية والعنف" قبل إطلاق سراحه، كما استجوب دوف ليور وهو كبير الحاخامين في مستوطنة كريات أربع وأفرج عنه في الأسبوع الماضي.وقال دان مريدور نائب رئيس الوزراء لراديو الجيش الإسرائيلي "لابد أن نوضح تماما أننا دولة قانون وأنه ما من أحد فوق القانون"، وأضاف أن كتاب "توراة الملك" هو "كتاب يسمح فيما يبدو بشكل قبيح وعنصري بقتل شخص لأنه ليس يهوديا بطرق معينة وفي ظل ظروف معينة...هذا مثير للغصب ويتطلب رد فعل".غير أن تصريحات دان مريدور ترتطم في أنظار عرب 48 وخاصة المقدسيين منهم الذين يعانون تضييقا شديدا في مختلف مناحي الحياة بالإفراج السريع عن الحاخام المتطرف الذي دعا لقتلهم دون الإعلان عن إجراءات قانونية تم اتخاذها بشأنه، أو حتى دون أن يعلن تراجعه عن موقفه المؤيد للممارسات الإرهابية بشأنهم، وهو ما يجعل تصريحات مريدور بنظرهم كلاما في الهواء وحبرا على ورق مال ترتبط بإجراءات على الأرض تحفظ لهم أمنهم.