je publie l'émail de kamel ben mansour, espérant que son message passe!

من الكاتب العام الوطني للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية

إلى كافة الإخوة والأخوات الغرفويين والغرفويات

تحية تليق بمقام كل منخرط بالغرفة الفتية الاقتصادية التونسية

وبعد، فإني أهيب بكل مجهوداتكم وسعيكم الدؤوب لإنارة السبيل وتوضيح الرؤى في منظمة نتشرف جميعا بالانتماء إليها والعمل في ظل ميثاق دولي وقسم صادق أديناه جميعا ليكون التآخي البشري عنوانا لنا وخدمة الإنسان أنبل عمل نؤديه. وإني لأعتذر للجميع نيابة عن كل تشنج أو خروج عن المألوف قد يصدر عن احد منا يبقى في النهاية يحظى لدينا بكل احترام وتقدير. عذرا، فإني لن أكون واعضا ولا مرشدا، بل فقط أكتب لكم هذه الخواطر في إطار أن الذكرى تنفع المؤمنين. ولان الإيمان بالله يعطي للحياة معناها الحقيقي، فلا بد أن يكون لحياتنا الغرفوية معناها الحقيقي. فنحن جميعا أولا وبالأساس - هنا في رحاب الغرفة الفتية العالمية - نرنو لخلق عالم جميل مؤثث بالصداقات، لا بالعداوة أو البغضاء. ولأننا نتحمل جميعا مسؤولية انخراطنا بالغرفة الفتية التونسية - كل في موقعه- من العضو إلى الرئيس المحلي إلى المسؤول الإقليمي إلى المسؤول الوطني إلى الشيخ، فالأكيد أن حجم هذه المسؤولية يرفض أن يخطئ احدنا في حق الآخر ... أو أن يتجاوز نطاق مسؤوليته ... نحن هنا نحفز همم كل عضو جديد ونسعى لتكوينه والإحاطة به، في مقابل احترامنا لكل قيدوم بهذه المنظمة والأخذ بنصائح شيوخنا ومن سبقونا إلى هذه المنظمة، ثم إننا نترك القرار لصاحب القرار.. لقد تعلمنا في الغرفة أن الأقلية تعبر وأن الأغلبية تقرر... وتعلمنا أن نفوض في كل عام لمن سيسير ويتخذ القرار نيابة عنا، ومن سيقود سفينتنا إلى المرفأ الهادئ الجميل ليفسح المجال في العام الذي يليه إلى من سيواصل قيادة السفينة... المؤتمر العالمي الحمامات 2009 هو محطة آتية... هي تظاهرة تنظمها الغرفة الفتية التونسية في مجال العالمية ... ثم إن هذه التظاهرة هي إحدى تظاهرات الغرفة الفتية التونسية .. صحيح قد تكون الأهم.. لكن غرفنا الفتية في الجهات وفي الأقاليم لها أيضا تظاهراتها وبرامجها، ومكتبنا الوطني له برامجه وتظاهراته... وكل في موقعه، مسؤول على إنجاح جميع هذه التظاهرات.. وتعلمنا في الغرفة أن يكون لكل تظاهرة مديرها وهيئة تنظيمها... والكل يتعلم... قد نخطئ حينا وقد نصيب أحيانا .. "فمن لا يخطئ لا يصيب ومن لا يسقط لا ينهض". يكفينا دوما شرف المحاولة في إطار المسؤولية .. وسيكون النجاح حليفنا بمشيئة الله، وبمشيئة منا في التعاون والتكاتف ووضع اليد في اليد. والمؤتمر العالمي ببلادنا... هذه التظاهرة نحن المسؤولون جميعا على إنجاحها وتلميع صورة بلادنا من خلالها بعيدا عن المصالح الضيقة و في إطار نكران الذات. أعضاء الغرف المحلية انتخبوا ككل عام رؤساء غرفهم ليكونوا قياديي هذا العام، وهؤلاء استمدوا مشروعيتهم من الأعضاء، فانتخبوا ككل عام أيضا مكاتب الأقاليم وانتخبوا أيضا مكتبنا الوطني. وهذا المكتب الوطني يستمد مشروعيته أولا وأساسا من رؤساء الغرف المحلية، وبالتالي من أعضاء هذه الغرف، كما يستمد هذه المشروعية من تمثيل لجميع الأقاليم به، ولابد لهذا المكتب الوطني أن يؤدي وظيفة التسيير والتنفيذ، واتخاذ القرار في إطار المسؤولية التي تحملها، ويتحملها إلى جانبه كل أعضاء الغرفة الفتية التونسية في مؤازرته واحترام قراراته، خاصة إذا احترمت فيها مقتضيات قاعدة أن الأقلية تعبر والأغلبية تقرر... كل الاحترام وكل التقدير والاعتراف بالجميل لهياكلنا الاستشارية، التي قد لا يمكنها أحيانا أن تقرر، لكنها دوما تنير السبيل أمام أصحاب القرار في المنظمة وهم رؤساء الغرف وهيئات الأقاليم والمكتب الوطني... دون أن ننسى مقتضيات التسلسل الهيكلي في منظمتنا العالمية الذي قاعدته الغرفة المحلية فالإقليم فالمكتب الوطني فالمكتب العالمي.. طبعا لن يأتي مكتب غرفة محلية ليتصرف مكان مكتب الغرفة الوطنية، كل له مجاله... الفيصل بين هذا وذاك النظام الداخلي والقانون الأساسي للمنظمة ... فإذا رأى مكتب الغرفة المحلية مصلحة في تعيين مدير لتظاهرة من تظاهراته، فلن يحل محله المكتب الوطني والعكس بالعكس. فقرار تغيير أو تعيين مدير تظاهرة وطنية في مجال من المجالات الأربعة للعمل الغرفوي، إذا اتخذه المكتب الوطني بأغلبية أعضائه مستمدين في ذلك مشروعية انتخابهم كما سلف إلى ذلك الذكر، فلن يكون المجال مفتوحا لغرفة محلية أو لهيكل استشاري ما، غير الوقوف إلى جانب ممثليهم بالمكتب الوطني. وأما احترام بعضنا لبعض تبقى مسالة مفروغ من الحديث عنها لأنها وبالأساس واجب لا مزية... والحكمة تقول "بأنه قد أتخالف معك في الرأي لكني على استعداد للتضحية في سبيل الدفاع معك عن رأيك..." هذا هو أسلوبنا الحضاري الذي نتفق جميعا في شانه والذي تعلمناه في صفوف حلقات التكوين في مدرسة للتكوين. عذرا مرة أخرى ... لكن الأخرس عن الحق شيطان ... ولأننا لسنا ملائكة منزهين لكننا في جميع الأحوال لسنا شياطين ماكرين، وخدمة الإنسان تبقى أنبل عمل في الحياة. أنا هنا واحد منكم، عضو بهذه المنظمة التي أعطتني الكثير وعلمتني في النهاية أن أحبكم جميعا وان أربح صداقاتكم واحترامكم، أرجوكم فقط أن نكون إيجابيين قدر الإمكان وأن نصد أبواب التصدع والانشقاق، بل أترجاكم أن نفتح الباب على مصراعيه في جميع فضاءاتنا، في جميع مراسلاتنا، وفي كل تجمع لنا عبر كل قنوات الاتصال المتاحة لنا، وعبر الانترنيت وغيرها للعمل على توحيد كلمتنا وتوحيد صفوفنا وراء من يقود سفينتنا دون أن نبخل عليه بالنصيحة أو الابتسامة التي قد لا تكلفنا شيئا لكنها تربحنا الكثير. شكرا لمن فهم قصدي وعذرا لمن لم يفهم... لكنني أبقى في النهاية مسؤولا على الكلام الذي كتبت، لا على الذي فهمه الآخرون دون قصد مني ....

وفي رحاب العمل الصادق نلتقي إن شاء الله.

مع فائق الاحترام والتقديـــر.

الكاتب العام الوطني للغرفة

الفتية الاقتصادية التونسية لسنة 2009

أخوكم كمال بن منصور